المغاربة يرمون ما يقارب 3.3 مليون طن من الأغذية في الأزبال
كشف تقرير للأمم المتحدة، عن أرقام مقلقة بشأن الارتفاع المهول لظاهرة
هدر الطعام، وأفاد بأن 3.3 مليون طن من المواد الغذائية في المغرب لا يستفاد منها،
وينتهي بها المطاف في صناديق النفايات، سنويا، حتى قبل استخدامها، أو تناولها.
ويتضح من إحصائيات التقرير الأممي أن 900 مليون طن من الطعام عبر
العالم يُرمى بها في النفايات سنويا؛ منبها إلى أن 17 في المائة من الأغذية المعدة
للاستهلاك في المتاجر، والبيوت، والمطاعم مآلها إلى صناديق النفايات، في حين أن
نسبة 60 في المائة من تلك الأغذية المهدرة، مصدرها البيوت.
ودق مؤشر الأغذية المهدرة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ناقوس
الخطر بشأن المواد الغذائية المهدرة، سنويا، في المغرب، إذ سجل التقرير أن حصة
الفرد المغربي من إهدار الطعام، بلغت 91 كيلوغراما، وبذلك تصدر المغرب بلدان شمال
إفريقيا، إلى جانب كل من الجزائر، وتونس.
التقرير نفسه عزا ارتفاع الأغذية المهدورة، خلال العام الماضي، إلى
تدابير الإغلاق، التي فرضتها إجراءات الحجر الصحي المفاجئة في عدد من بلدان
العالم، غير أنه لم يبين الفارق في إهدار الأغذية بين الدول الأكثر، والأقل دخلا،
لأنه لم يميز بين الإهدار “المتعمد”، و”غير المتعمد”.
وقالت مارتينا أوتو، من برنامج الأمم المتحدة: “لم ننظر في القضية
بتعمق، ولكن سلسلة التبريد في الدول الأقل دخلا لا تكون دائما مضمونة، بسبب مشاكل
توفر الطاقة”.
وأظهرت معطيات التقرير ذاته فرقا في الأجزاء المأكولة من الأغذية،
وغير المأكولة منها، مثل العظام، والأصداف، إذ إن الدول الأقل دخلا تهدر كميات
مأكولة أقل بكثير من تلك الأكثر دخلا؛ لكن المحصلة النهائية أن العالم “يلقي في
النفايات كل الموارد، التي استعملت في صناعة ذلك الغذاء”، حسب التقرير الأممي نفسه.
وقالت المتحدثة ذاتها: “إذا كنا جادين في مواجهة التغير المناخي،
وتدهور الطبيعة، والتنوع الأحيائي، والتلوث، والإهدار، فعلى الشركات، والحكومات،
والناس في العالم كله أن يساهموا جميعا في تقليص إهدار الغذاء”.
إرسال تعليق